أنا الخطأُ الذي ارتَكَبَتْ
أنا الأسبابُ حينَ بَكَتْ
أنا اسمٌ قالَهُ أصحابُها
في الحَكْي فارتَبكَتْ
أنا الشخصُ الجبانُ بغدرِهِ
.. الأعذارُ ما حُبِكَتْ
أنا مَنْ باعها بَخْساً
وتدفعُ فيهِ ما امتلَكَتْ
أنا مَنْ لَمْ يغبْ وجهي
بكلِّ متاهةٍ سَلَكَتْ
أنا الجرحُ العميقُ .. تَمَسَّكَتْ
.. بالجرحِ ما تَركَتْ
أنا السرُّ الدفينُ .. بِفَضْحِهِ
.. كلُّ الكلامِ سَكَتْ
أنا مَنْ طالَها ظُلمي
وبي دمعاتُها انتُهِكَتْ
وتدعو أنْ أعودَ ولو
أرادتْ لِي الأذى لَشكَتْ
وأَخْفَتْ دعوةَ المظلومِ
.. والأحزانِ وانتَسَكَتْ
وتَنْسِبُ لي سعادتَها
معي مِنْ قلبِها ضَحِكَتْ
وتزعمُ أنَّها في بعدِنا
.. وشقائِنا اشتركَتْ
تقدّسُ حبَّنا ودماؤُها
.. بعذابهِ سُفِكَتْ
وكنتُ كَمَنْ لهى بفراشةٍ
.. وبلهوهِ هَلَكَتْ
أنا والفراشة الحزينة
يونيو 2018
رائع كالعادة كما تعودنا من شاعر وأديب متميز مثلك
أشكرك يا أ / رهام .. أسعد دوما بمرورك العطر